فض وزير الخارجية سامح شكري أمس اقتراح نظيره الروسي سيرجي لافروف بلعب دور الوسيط في المفاوضات حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، وذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس.وقال لافروف إن بلاده مستعدة لدعم مصر في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله. من جانبه، أعرب شكري عن تقدير مصر للعرض الروسي ولدعم موسكو للموقف المصري بشأن الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، لكنه أوضح أن قبول العرض قد يكون "إجراء أحاديا"، وهو ما ترفضه مصر في الوقت الحالي.وتأتي تصريحات شكري كرسالة دبلوماسية موجه إلى إثيوبيا، والتي تصر على الإقدام بشكل أحادي الجانب على الملء الثاني لسد النهضة. ورفضت أديس أبابا أيضا مقترحا تقدمت به مصر والسودان بضرورة وجود رباعية دولية للوساطة في المفاوضات، مما يعني أن قبول مصر للعرض الروسي بالتدخل سيكون بمثابة إجراء أحادي الجانب.تتطلع روسيا إلى أن تتوصل الدول الثلاث إلى حل يحقق مصالحها من خلال المفاوضات "في أقرب وقت ممكن"، بحسب ما جاء في بيان عن رئاسة الجمهورية نقلا عن وزير الخارجية الروسي، خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس.وأكد الرئيس السيسي أن عدم التوصل إلى حل لهذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، وقال إن مصر تواصل إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل، وذلك باعتبارها مسألة أمن قومي بالنسبة لها.قال إميل أمين، في مقال نشره موقع العربية إنه ووسط غياب جهود دولية أو إقليمية للوساطة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، تواصل أديس أبابا إجراءات الملء الثاني للسد، في حين أصدرت كل من مصر والسودان تحذيرات عديدة بأن مثل هذا الإجراء لن يكون مقبولا.وأشار أمين إلى أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة والنزاع الذي يمكن أن يوقع المنطقة في أتون الحرب، هو التعاون من أجل التوصل إلى تسوية عادلة متوازنة للنزاع القائم يراعى فيها مصالح كافة الأطراف.
|