علمت "البورصة" أن قيمة دعم المواد البترولية بموازنة العام المالى المقبل 2020-2021 تبلغ 28 مليار جنيه مقارنة بنحو 52.9 مليار جنيه بموازنة العام المالي الجاري بانخفاض قدره 47% .وكان مشروع موازنة العام المالي الجاري قد قدر قيمة سعر برميل البترول بواقع 61 دولارًا للبرميل، وقدر سعر الصرف بمتوسط أسعار العملة خلال الربع الأول من عام 2020 .وقال وزير المالية محمد معيط في تصريحات سابقة إن سعر برميل البترول تم حسابه بهذه القيمة بمشروع موازنة العام المالي المقبل تحسبا لأي ارتفاع قد يطرأ علي أسعار البترول العالمي وخاصة بعد انتهاء أزمة انتشار وباء فيروس كورونا الأمر الذي يتطلب تحصين الموازنة العامة للدولة والتحوط علي مدار تنفيذها.وأضاف وزير المالية، أنه من المتوقع ارتفاع أسعار المواد البترولية إلي مستويات ما بين 50 و55 دولارا بعد انتهاء أزمة وباء كورونا عالميا مما يعني أن المستويات المنخفضة حاليا لن تستمر طويلا.وعلمت “البورصة” من مصادر لها أن مشروع الموازنة خصص 566 مليار جنيه للفوائد خلال العام المالى المقبل مقابل 569 مليار جنيه مستهدفة خلال العام المالى الحالى، لتبقى بذلك أكبر أبواب الإنفاق.يأتى هذا رغم التخفيضات الكبيرة فى أسعار الفائدة الأساسية والتى بلغت 7.5% خلال العامين الماليين الماضى والحالى، وكان آخرها خفضا بمعدل 3% قبل 3 أسابيع.وقالت المصادر إن الضرائب المتوقعة تصل إلى 974 مليار جنيه.وفي سياق متصل أرجأت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب مناقشة مشروع موازنة العام المالي المقبل إلي أجل غير مسمي بسبب انتشار فيروس كورونا بعد أن كانت حددت يوم الثلاثاء المقبل موعدا لعقد أولي جلسات بساحة مجلس الشوري.وقالت مصادر باللجنة لـ”البورصة” إنه كان من المفترض أن تجري مناقشاتها علي مدار الثلاثة أيام المقبلة بدءاً من الثلاثاء المقبل وحتي يوم الخميس بحضور ممثلين من أعضاء الحكومة ووزير المالية لكن تعليمات وزارة الصحة بأن هذين الأسبوعين هما الأخطر والأصعب في انتشار هذا الوباء جعل اتخاذ أمرًا بالتأجيل.وأضافت المصادر أن مناقشات اللجنة لمشروع موازنة العام المالي 2020-2021 ستكون مختلفة واستثنائية عن السنوات السابقة لوجود مجموعة من الأحداث التي طرأت علي الاقتصاد المصري جراء انتشار فيروس كورونا الأمر الذي يجب أخذه في الحسبان.وأشارت المصادر سنبحث تقديرات الحكومة لأسعار المواد البترولية البالغة 61 دولارًا للبرميل في ظل ما تشهده من تراجعات علي المستوي العالمي قد يجعل الأسعار خلال العام المقبل تدور عند مستوي 40 دولارًا للبرميل.