يدرس عدد من مصانع المستلزمات الطبية المصرية، فرص الاستفادة من إتاحة شركة «ميدترونيك لتصنيع أجهزة التنفس الصناعى»، لحقوق الملكية الفكرية الخاصة بأجهزتها.وأكدت «ميدترونيك»، أنها تشارك علانية مواصفات التصميم، لتمكين المشاركين من مختلف الصناعات من تقييم خيارات التصنيع السريع لأجهزة التنفس الصناعى؛ لمساعدة الأطباء والمرضى فى ظل انتشار فيروس «كورونا».وقال مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إنَّ الشركات التابعة للقابضة للصناعات المعدنية مستعدة لتصنيع أجهزة التنفس الصناعى، والتعاون بشتى الصور، وذلك للمساندة فى مواجهة فيروس «كورونا» وتلبية احتياجات السوق المحلى.وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، أنه تلقى عدداً كبيراً من الرسائل منذ إطلاق الدعوة، وأنه تم التواصل مع أصحابها، مشيراً إلى اقتراب مجموعات عمل من تصنيع نموذج أولى، وسوف تبدأ الشركة القابضة فى تقديم المصنع والمعدات والطاقات الفنية والبشرية.أشار إلى انه سيتم توفير جميع الإمكانات لمرحلة التصنيع بكميات كبيرة، وأن الشركة لن تنافس أى محاولة قائمة، مؤكداً أنه ليس هناك أى هدف ربحى بل الهدف هو التكامل مع كل الجهود المخلصة.وكان قد ذكر نافع، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، أمس، أن مصانع السيارات التابعة هى الأقرب لإنتاج أجهزة التنفس الصناعى، برغم الإمكانيات التقنية المحدودة، مقارنة بمتطلبات إنتاج هذا النوع من التصنيع المتخصص.وقال أحمد الشافعى، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة الطبية الهندسية، المتخصصة فى صناعة حضانات الأطفال وأجهزة العلاج الضوئى، إنَّ الجهاز الذى أتاحته «ميدترونيك» مخصص للاستخدام المنزلى، ولا يستخدم فى الرعاية المركزة، ولم تتح الشركة كل منتجاتها، بل هذا المنتج فقط.أضاف لـ«البورصة»، أن شركته تدرس، حالياً، تصنيع أجهزة تنفس صناعى أخرى، حتى تصل إلى أنسب احتياجات السوق المصرى فى الظروف الحالية. وتابع «الدراسة ستتطلب بعض الوقت، خاصة أن المسألة تتعلق بحياة المرضى».وأوضح «الشافعى»، أن تصنيع هذا النوع من الأجهزة يعتمد فى الأساس على استيراد بعض المكونات الرئيسية من الخارج، وأزمات الاستيراد قد تعرقل عملية تصنيع أجهزة التنفس الصناعى محلياً.وقال هشام الفتى، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة صناعة الأدوية، إنَّ مصر يمكنها الاستفادة من الجهاز الذى أتاحته شركة «ميدترونك»، ولا تحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة، ولكن سنضطر لاستيراد بعض المكونات المهمة التى لا تصنع محلياً مثل الأنابيب الهوائية والفلاتر.وأضاف لـ«البورصة»، أنه يفضل الاستفادة من تلك التصميمات من خلال الشراكة مع إحدى الكيانات الأجنبية التى تمتلك خبرة فى تصنيع أجهزة التنفس الصناعى تحديداً.وأوضح أن هذا النوع من الأجهزة يجب أن يُصنع بدقة واحترافية؛ لأنها صناعة لا تحتمل أى نسبة خطأ.وقال بوب وايت، نائب الرئيس التنفيذى لـ«ميدترونيك»، فى بيان، إنَّ إتاحة التصميم «PB 560» هدفه زيادة الإنتاج العالمى فى إطار مواجهة «كورونا».وأشار إريك وينكلز، المتحدث باسم الشركة، إلى التعاون مع شركة «تسلا» لبدء تصنيع مكونات أجهزة التنفس الصناعى حتى إنتاج الأجهزة بالكامل