تواجه عملات الأسواق الناشئة أوقاتا صعبة مع انسحاب المستثمرين من الأصول الخطرة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتباطؤ الاقتصادي في الصين، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. وتراجع مؤشر إم إس سي آي لعملات الأسواق الناشئة بأكثر من 4% منذ بداية أبريل، وهو أكبر انخفاض له منذ بداية الجائحة في أوائل عام 2020. وتأتي عمليات البيع في الوقت الذي يشرع فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أكثر دوراته تشديدا منذ عقود، مما يعزز الدولار ويدفع المستثمرين لسحب الأموال من أصول الأسواق الناشئة ذات المخاطر وضخها بالنظام المالي الأمريكي.
ديون الأسواق الناشئة تعاني أيضا من تلك العوامل. وقال محللون استراتيجيون لدى جي بي مورجان إنها أصبحت تحت "رحمة" صانعي السياسة الفيدراليين. وشهدت سندات الأسواق الناشئة خروج استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار منذ منتصف الشهر الماضي، بينما تراجع مؤشر جي بي مورجان لسندات الأسواق الناشئة بنسبة 16% منذ بداية العام وحتى الآن. وقال المحللون: "الخلفية الخارجية والأساسية أصبحت صعبة بشكل متزايد على الأدوات السيادية في الأسواق الناشئة"، كما أشاروا إلى أن الإغلاقات في الصين تشكل المزيد من المخاطر الهبوطية.
|